المزاجيون لا يصلحون للحياة ولا المعاشرة
يا قُضاة الأقدار وجلادين الأرواح..
ألم أُخلق من نفس حية كما خُلقتم؟
أم أن قسمتي في هذه الدنيا أن أكون متغير المزاج ومتقلب الحال؟
تحاكمونني بظلم وتصدرون حكمكم عليَّ بالإعدام دون أن تسمعوا دفاعي عمَّا في نفسي من عواطف ومشاعر؟
والسبب في ذلك هو هذا المزاج الذي لم يخرج معي إلى الوجود محددًا موقفه من الحياة، بل كان يتبدل بحسب الظروف والمواقف والأشخاص، فأصبحت لا أصلح للعيش ولا أستطيع المعاشرة..
فهل ترضون لي أن أرجع من حيث جئت للدنيا وأوفر على نفسي وعليكم تلك المعاناة؟
مشاركة من Amine Gariti
، من كتاب