«أمي»، همست بصوت مضطرب، وأنا أقابل نظرتها الشاردة. كان الضعف في عينيها واضحًا، وهو تناقض صارخ مع الصرامة التي عرفتها بها طوال حياتي. مددت يدي، وكانت يدي ترتعش في الهواء، ولم أكن متأكدة مما إذا كان ينبغي عليّ الإمساك بيدها.
كانت يدها ترفرف بخفة، كما لو أنها تمد يدها لشيء نسيته منذ زمن طويل. تلامست أيدينا، وفي هذا التلامس الهش، تدفقت في داخلي ذكرى سنوات من الأذى والاشتياق. لم أستطع كبح طوفان المشاعر لفترة أطول.
مشاركة من Banan Azan
، من كتاب