«اعلم أن محل العلم هو القلب؛ أعني اللطيفة المدبرة لجميع الجوارح، وهي المطاعة المخدومة من جميع الأعضاء، وهي بالإضافة إلى حقائق المعلومات كالمرآة بالإضافة إلى صور المتلونات». «فكما أن للمتلون صورة، ومثال تلك الصورة ينطبع في المرآة ويحصل بها، كذلك لكل معلوم حقيقة، ولتلك الحقيقة صورة تنطبع في مرآة القلب وتتضح فيها». وليس كل قلب مستعدًّا لاستقبال الحقيقة، ولا كل عقل مؤهلًا لها. لا يستقبلها سوى العلماء الراسخين الذين تركوا من ورائهم زخرفًا مغشوشًا من أجل جمال لا وصف له ولا نهاية. الحقيقة هي انعكاس صورة العالم على القلب الصافي، ولكن اعلموا «إن سالك سبيل الله قليل، والمدعي فيه كثير».
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب