«يا نبي الله، طالما كنت تسعى وراء ضالتك المنشودة، مفتِّشا عن سفينتك التي كانت بعيدة عنك وها قد وصلت سفينتك، ولم يبقَ من بدٍّ لسفرك عظيم هو حنينك إلى أرض أحلامك وتذكاراتك، ومواطن الفائقات من رغباتك؛ ولذلك فإن محبتنا لا تقيدك، وحاجتنا إليك لا تُمسك بك، ولكننا نسألك قبل أن تفارقنا: أن تخطب فينا وتعطينا من الحق الذي عندك، ونحن نعطيه لأولادنا، وأولادنا لأولادهم وحفدتهم، وهكذا يثبت كلامك فينا على ممر العصور ففي وحدتك كنت ترقب أيامنا، وفي يقظتك كنت تصغي إلى بكائنا وضحكنا في غفلتنا لذلك نضرع إليك أن تكشف مكنوناتنا لذواتنا، وتخبرنا بكل ما أظهر لك من أسرار
نبض جنين > اقتباسات من رواية نبض جنين > اقتباس
مشاركة من Beero Fouad
، من كتاب