فلماذا كان تلامذته يشعرون تجاهه بإجلال عظيم؟ لربما كان ذلك لأنه كان رجلًا كما كان فيلسوفًا، فقد أنقذ ألقبيادس في معركة بالمخاطرة بحياته، وكان يشرب النبيذ كسيد مهذب بلا خوف ولا تزيُّد، ولكن لا شك أن أكثر ما أحبوه منه كان تواضعه في الحكمة، فلم يدَّعِ مطلقًا أنه حكيم، وكان هاويًا للحكمة لا محبًّا للمهنة، وقيل إن عَرَّافة معبد دلفي قد قالت عنه إنه أحكم اليونانيين قاطبة، وقد فسر ذلك بأنه موافقة على اللا أدرية التي يبدأ بها محاوراته، وقال: «إنني لا أعرف إلا شيئًا واحدًا هو أنني لا أعرف شيئًا»، فالفلسفة تبدأ حينما يتعلم المرء الشك، وعلى الخصوص الشك
قصة الفلسفة : من أفلاطون إلى جون ديوي > اقتباسات من كتاب قصة الفلسفة : من أفلاطون إلى جون ديوي > اقتباس
مشاركة من Ama Amas
، من كتاب