ليس ضعف الجسد ما يرهب من الموت ولا فنائه فقد خُلق من عدم، بل هزيمة الجسد أمام كائنات كنا نحسبها ضعيفة أمامنا، ندهسها بالأحذية، ونتجاهلها عند المرور بالفرس والسلاح. جاء دورها لتدهسنا، وترتع، وتلعب على أنقاضنا. سيبنون الطوب، ويزخرفون الزخرف، ويبقى الموت هو الأقوى. يفرق بين الحبيب ومحبوبه، وبين ما جمعنا وما تركنا، وما نسينا وما تناسينا. يُذكِّرنا ويوقظنا هذا القادم دومًا بفراق الدنيا، وأن الآخرة يقظة ولقاء. لا يدري لِمَ ابتسم يومها في بعض الحزن والكثير من المرارة. يا لبساطة الأماني وسرعة النهاية!
مشاركة من Doaa Mohamed
، من كتاب