بمثله، وفتوة تهاب الوحوش ذِكره» وسمعتُ آخر يقول عنه: «كان فتوة حقًّا، ولكنه لم يكن كالفتوات الآخرين، فلم يفرض على أحد إتاوة، ولم يستكبر في الأرض، وكان بالضعفاء رحيمًا» ثم جاء زمان فتناولته قِلة من الناس بكلام لا يليق بقدره ومكانته، وهكذا حال الدنيا وكنت وما زلت أجد الحديث عنه شائقًا لا يُمَلّ وكم دفعني ذاك إلى الطواف ببيته الكبير لعلي أفوز بنظرة منه ولكن دون جدوى وكم وقفتُ أمام بابه الضخم أرنو إلى التمساح المحنَّط المركَّب أعلاه، وكم جلستُ في صحراء المقطَّم غير بعيد من سوره الكبير، فلا أرى إلا رءوس أشجار التوت والجميز والنخيل تكتنف البيت، ونوافذ
أولاد حارتنا > اقتباسات من رواية أولاد حارتنا > اقتباس
مشاركة من Moniem Tawab
، من كتاب