ولعلّ أكبرَ أثر تركه عبد الرحمن هو أنّه بإصلاحه السياسي مهّد السبيل للنّهضة الأدبيّة، وتلك اليقظة الفكريّة العظيمة التي ظهرت بالأندلس حتى صارت مدينة قرطبة توقد سراجَ العلم والحضارة فتنير الدّنيا، وأوروبا غارقةٌ في لجج زاخرة من الجهالة، وحتّى صارت الأندلس مدرسة يؤمّها الأوروبيّون لتلقي مختلف العلوم عن العرب، ولولا مجهود عبد الرحمن لما أتيحَ للمسلمين مواصلةٌ لبقاءٍ بالأندلس لمدّة قرون، فليذكر الذين يسجيهم أدبُ الأندلس وعلم الأندلسيّين وحضارتهم أنّ أكبر فضل في ذلك كلّه يرجع إلى عبقريّة عبد الرحمن المبدعة الخلّاقة
صقر قريش > اقتباسات من رواية صقر قريش > اقتباس
مشاركة من Kefah Alkontar
، من كتاب