طلب الثعلب الذي يُدْعى الغواص من الملك الأسد أن يصاحبه وينصحه، ولكن صديق الغواص قال له: من يصاحب الأسد يرضخ له ويحذره، يمد يدًا بالعلم، ويحمي قلبه من خنجر مسموم يأتي على حين غرة. ومن يصاحب العلم يدرك أنه كل الغايات، لا يمكن للعلم أن يخدم أسدًا، بل هو المخدوم دومًا. أصحاب السلطان في كذب مستمر، وأصحاب العلم لا ينفعهم إلا صدقهم. يا غواص، إن «للسلطان أصحابًا وللعلم أصحابًا..»، ولا يصلح لصحبة الملوك كل الرجال. إن كنت أنت ممن يصلح لصحبة السلطان، فهل يصلح أصحاب السلطان للعلم؟ فكر في الأمر يا غواص…قبل أن تصاحب الأسد، وتغامر بنفسك».
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب