كل شيء وهم! كل شيء! حتى زبد البحر يخدع العقل فيظنه شاطئًا ونجاةً. لم يعد النوم سهلًا، وأصبح ترديد الدروس التي لم يعد يقتنع بها أصعب من النوم. هناك علم لطلب العزة في الدنيا، وهناك علم لطلب الله. اختلطت عليه العلوم حتى وهو في هذه السن. خرج من درسه ينوي اللعب اليوم. يمتطي الفرس، ويجري في الصحراء يتسابق مع أخيه ويضحك، ويكتم شكه في كل حقيقة، ولكنه ليلًا ينظر إلى السماء طالبًا النجاة. ها هوعقله الذي ينجيه دومًا يغرقه اليوم ويهزمه.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب