يخيّم الليل من حولي بهدوء، يتسلَّل، يراوغ، يسحب الشمس من عليائها ويخبّئها بين أحضانه، يعدها بالحب والاحتواء. بينما -من خلفها- يستبدلها بقمرٍ ينير الدنيا، وفي الغد ستتكرر الحكاية، ستفيق الشمس من حلو كلامه وتحتل مكانها من جديد. ومن جديد سيخدعها -كعادته كل يوم- في نفس الموعد، فلا هي تتعلَّم الدرس، ولا هو يتوب عن خداعه.
مشاركة من عين الحياة زين العابدين
، من كتاب