اسمع الآنَ غزةَ
ماذا تقولْ
حينَ تأتي إليكَ لتمضي معكْ:
يا هواءَ النوافذْ
يا سليلَ الهديلْ
المحاربُ يمضي إلى الحربِ لا ولهاً بالحروبِِِ
ولكنْ، ليمحو خطى الموتِ عن عتباتِ المنازلِ
في ليلةٍ من دَمٍ حالكة
والمزارعُ يمضي إلى حقلهِ
لا ليجرحَ أرضاً بفأسٍ ولكنْ
لتغدو المياهُ وريداً
وتتبعه في المساءِ إلى بيتهِ ليلكةْ
فكن يقظاً كالظباء .. انتبه
أنتَ تمضي إلى الضوءِ
لا ترتدِ الآنَ يا ولدي هذيانَ الفراشةِ
كنْ هادئاً مثلَ صقرٍ عتيقْ
لا كعصفورةِ السهلِ في الشَّبكةْ
وانتبهْ جيداً
قد زرعتَ الشجرْ..
فانتظر هادئاً
فالحياةُ الثمرْ
أوصيكَ يا ولدي دائماً:
حين تمتدُّ أرضُ السّواحل عاريةً
أو يكثرُ الجندُ حولك
كنْ في امتدادِ السّهولِ جبلْ
وكنْ أنتَ دولتَكَ العاليةْ
حين تسقطُ خلفكَ كلّ الدّولْ
الحوار الأخير قبل مقتل العصفور بدقائق > اقتباسات من كتاب الحوار الأخير قبل مقتل العصفور بدقائق > اقتباس
مشاركة من إخلاص
، من كتاب