والنميمة فرع من فروع الكذب، ونوع من أنواعه، وكل نمَّام كذَّاب، وما أحببت كذابًا قط، وإني لأسامح في إخاء كل ذي عَيب وإن كان عظيمًا، وأكِلُ أمره إلى خالقه عزَّ وجل، وآخذ ما ظَهر من أخلاقه حاشا مَن أعلمه يكذب؛ فهو عندي ماحٍ لكل محاسنه، ومُعَفٍّ على جميع خِصاله، ومُذهِبٌ كلَّ ما فيه، فما أرجو عنده خيرًا أصلًا؛ وذلك لأن كل ذنب فهو يتوب عنه صاحبه، وكل ذامٍّ فقد يمكن الاستتار به والتوبة منه حاشا الكذب؛ فلا سبيلَ إلى الرجعة عنه، ولا إلى كتمانه حيث كان.
مشاركة من أمَل أحمد
، من كتاب