قررت الذهاب إلى الكفر، دفعتني إليه غربة السنوات في المدن الغريبة، قلت لنفسي أسافر لأكون وفيا بالوعد الذي قطعته على نفسي بالزيارة وراغبا فيها في نفس الوقت، وفي خيالي طوال الطريق كانت تتوالى سير الرجال القدامى وأسترجع كل ما تبقى في ذاكرتي من ملامحهم السمراء الحادة والنسوة الفارعات المتشحات بالسواد التي أنسنها مختار في تماثيله بمثل ما مزجها بملامح الأسلاف القدامى من بدايات التاريخ المكتوب والمروي، كنت أثق أنه هناك في كفرنا أشياء يلزم أن أكتشفها بمثل ما فيه من أشياء غامضة يلزم أن أستوضحها.
مشاركة من hazem el sheikh
، من كتاب