أبدى الاستعداد لكي يمنح الشباب أعدادا أكبر في مقابل أن يمنحوه أسرار حياتهم وبيوتهم .القصص التي تخفيها الغرف والصدور. والأحاديث الليلية التي تذيبها الشمس.في بادئ الأمر تلكأ الناس في الرد عليه ، حاولوا إثناءه عن ذلك وتغيير مطالبه لكنه رفض وتمسك بموقفه، فقبلوا تحت وطأة الحاجة والرغبة .سردوا كل تفاصيل حياتهم, حكايات العشق والغضب .الهجر والحقد ، والرغبة التي لا تنتهي .حتى أخبروه بكل شيء. وعندما عرف كل أسرارهم وخباياهم .أمسك بتلابيبهم, وبدأ يعيد الحكايات على بعضهم البعض .يسرد عليهم ما سمعه منهم . يهدد بعضهم ويفضح الأخرين .انتشرت النميمة والخلافات، وازداد الغضب والكره . لم يهتم ، فروحه جامدة وقلبه صدئ .
الوحيد الذي لم يمنحه سره شاب فقير، تزوج بجنية لها أجنحة. لكنها فقدت القدرة على الطيران
مشاركة من هبة بسيوني
، من كتاب