أعاد وضعه بعدما قرقع كل عظمة بجسده، موعد خروجه يأتي كل عقد من الزمن، عدل من وضع طبقات الجلد، تمم على أسنانه. كل شيء بمكانه، لسانه أزرق كما هو وأنيابه بارزة تعطيه شكلًا سخيفًا يكرهه. لديه وجنتان ممصوصتان ولونه لايزل شاحبًا. تمنى لو حطم الصورة الشائعة عن مصاصي الدماء، لكن بهذا اللون و هذه الأنياب واللسان الأزرق لا يمكن إخفاء الأمر طويلًا. ثبت حنجرته في مكانها ، "الجعجعة" هي أساس وجوده، تأكد من التواء خصلات شعراته السلكية اللامعة، الشيء الوحيد الذي يحبه في مظهره.
تمشى قليلًا في البلدة، تبدو وادعة ونسائها نضرة طازجة، أزاح بيده الثوم المعلق على الأبواب، يود لو قابل الأحمق الذي أخبر الجميع أن الثوم للحماية ! أمسك بواحدة ومضغها، مفيد للمعدة بلا شك.
مشاركة من هبة بسيوني
، من كتاب