ولقد لاحظ آخرون ممن تعاملوا مع السادات بصورة مباشرة، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ظاهرة انعدام الثقة بين السادات وبين مساعديه من المصريين المرافقين له، في الوفد التفاوضي في كامب دايفيد كتب كارترفي مذكراته، بعنوان: الحفاظ على الإيمان، التي نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1982، بعد عام من مقتل السادات: «لاحظت في كامب دايفيد أن السادات يريد أن يتخذ قرارات مصر بنفسه، ولم يكن يحب وجود أحد من مساعديه معنا. وكان يبدو بصورة أو بأخرى غير مرتاح إذا كانوا قريبين منا. كان السادات يقضي وقتاً قليــــلاً مع مساعديه، على العكس من بيغين». أما التفاوض مع مناحم بيغين فكان أكثر مشقة، يصفها كارتر قائــــلاً: «كنا نعد أية صيغة نراها معقولة، ثم كنت آخذها إلى السادات، الذي كان يلقي عليها نظرة سريعة ويوافق عليها بسرعة، وأحياناً يدخل عليها تعديلات طفيفة. ثم كنت آخذ نفس هذه الصيغة إلى بيغين، وإذا بنا نقضي ساعات وأحياناً أياماً يشترك فيها الوفد الإسرائيلي كله» (ص 192).
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب