السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس

ويرصد بريماكوف مسيرة «الاتصالات السرية»؛ فيقول أنه رغم أن السادات لم يكن يلتقي أحداً من السوفيات، إلا أنه قابله ومعه الصحافي السوفياتي «بيليايف» عدة مرات، وعلى ما يبدو أن هذا جعله أكثر ميــــلاً إلى الصراحة معهما، وبخاصة أنه كان يحاول أن يبدوا أمامهما باعتبار أنه «أبو الأمة» - وهذه كلماته - والشخص الذي يتحكم في التاريخ، وكان هناك شعور بأن مجد جمال عبد الناصر يصيبه بالتوتر، وكان يريد أن يبين لهما أنه كان يقوده في الحرب «إلهام من أعلى»، وليس منطق العمل العسكري ثم ينقل ما سجله في لقاء معه، حيث قال السادات: «الجبهة عبارة عن فطيرة ذات طبقات؛ جيشي الثالث تعرض لحصار من الإسرائيليين في سيناء، والقوات المصرية بدورها قامت بحصار دبابات الجنرال شارون، الذي عبر إلى الضفة الغربية لقناة السويس، بما يعني أنه حتى المرحلة الأخيرة من الحرب كان الموقف متوازن. مارس جنرالاتي ضغوطاً عليّ، لقطع الممر الضيق الذي يصل دبابات شارون بالقوات الإسرائيلية الأساسية، وضرب رأس الجسر الذي استولى عليه. كان كل شيء لهذا الغرض موجوداً، وكان لدينا ضعف عدد الدبابات والمدفعية. لكن هنري كيسنجر أرسل لي رسالة قال فيها: «سيادة الرئيس، إذا انتصرت الأسلحة السوفياتية على الأسلحة الأمريكية مرة ثانية، فإنه لن يكون لديّ قدرة لمقاومة البنتاغون، واتفاقنا معكم سيتعرض للخطر»، فسألناه في صوت واحد أنا وبيليايف: عن أي اتفاق تتحدث؟ لكن السادات غيَّر الموضوع

هذا الاقتباس من كتاب