بعد ذلك، كما يشير شعراوي جمعة في مذكراته، حدث ما لم يكن يخطر على بال أكثر الكارهين للسادات، أو أشد المتشككين في وطنيته كانت البداية، التي رصدتها «عملية الدكتور عصفور»، عندما توجه عبد المنعم أمين إلى منزل دونالد بيرغس، وقدم نفسه إليه باعتباره كان عضواً في مجلس قيادة الثورة، وأنه قدم من أجل إيجاد صلة بين السادات والولايات المتحدة. ويضيف شعراوي جمعة: «والحقيقة إن ما حدث من عبد المنعم أمين كان مفاجأة لنا بكل المقاييس؛ كيف يحدث مثل هذا الاتصال؟ وكيف يجرى مثل هذا الحديث بين ممثل لرئيس الجمهورية وقائم بأعمال دولة أجنبية، وعلى الأخص إذا كانت هذه الدولة هي الولايات المتحدة؟ ولماذا هذا الشخص بالذات؟ وهو ليس في السلطة؟ وهو ليس جزءاً من النظام القائم؟ ثم إنه ترك السياسة منذ فترة طويلة جداً، وابتعد منزوياً منذ عام 1954؟»(63).
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب