ثم يشير بريماكوف إلى لقاء جمعه مع الملك حسين ورئيس وزراء الأردن زيد الرفاعي بعمان، حيث كان حسين غاضباً جداً من السادات، قائــــلاً: «نحن أظهرنا ومعنا الدول العربية الأخرى التضامن مع مصر، وشاركنا في حروب 1948، و1956، و1967، لكنه عندما بدأت حرب 1973 لم يخطرنا السادات بها. والآن بنفسه وقع، دون التشاور مع أحد، على اتفاق (بجلاء إسرائيل عن جزء من الأرض المحتلة في سيناء عام 1974 - المؤلف). لقد أضاع السادات التفوق الذي حصل عليه الجانب العربي، وبدلاً من صفقة واحدة، اعتماداً على الظروف الجديدة التي ظهرت بعد تشرين الأول/أكتوبر 1973، أعطى كل شيء للأمريكيين منفرداً». وهنا تدخل زيد الرفاعي في الحديث، قائــــلاً: «أعتقد أن السادات اتفق بالفعل مع كيسنجر قبل عام ونصف من اندلاع حرب تشرين الأول الأول/أكتوبر؛ فقد كنت عند السادات قبل الحرب، بهدف استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وفي نوبة صراحة قال لي السادات: إن كيسنجر يقترح عليه أن يقوم بعمل ما، لكى يسمح له بالدخول إلى مجال النشاط السياسي بغرض تسوية الصراع» السادات ربط كلمات كيسنجر هذه بنواياه عبور قناة السويس، والاستيلاء على رأس جسر بطول القناة على الضفة الشرقية، على الرغم من أن هذا سيكلفه 10 - 15 الف جندي وضابط، فسأله الرفاعي: أوليس هذا الثمن باهظاً؟ هنا، وفق كلام الرفاعي، أجابه السادات: «حجم الخسائر يمكن تقليله بالوسائل السياسية»(62)؟
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب