رغم أن دايان يقول في مذكراته: «إن مبادرة روجرز كانت تقرر انسحاب إسرائيل إلى حدود 1948 على كل الجبهات»(31) ويقول عنها إسحاق رابين في مذكراته: «إنها تقضي بتعهد الولايات المتحدة بأن تكون الحدود بين إسرائيل والأردن متطابقة مع خط الهدنة عام 1949، وأن تتحرر القدس الشرقية من الاحتلال الإسرائيلي»(32). بينما كانت مائير تعتبر مبادرة روجرز كارثة لإسرائيل؛ لأنها تتضمن لا فقط انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية، لكن أيضاً لأن هذا سيتم مقابل وثيقة تودعها الدول العربية لدى الأمم المتحدة،لا تتضمن على الإطلاق أي اعتراف بإسرائيل، على أي مستوى، ولا حتى مفاوضات مباشرة.وبيغين يصفها بأنها ميونيخ جديدة، وتفريط في أمن إسرائيل. كما ظلت إسرائيل لمدة ثلاثين شهراً، بعد مبادرة السادات، تصر في جميع مباحثاتها غير المعلنة مع الولايات المتحدة على طلب سياسي محدد: أن تعطيها الولايات المتحدة ورقة رسمية تسجل فيها تراجعها النهائي عن مبادرة روجرز.
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب