من ناحية أخرى ففي ندوة مغلقة عقدها مدير الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف، في عام 2018، مع السفراء الروس في الوطن العربي والإسلامي، في شأن مستقبل جماعة «الإخوان المسلمين»؛ أشار إلى أن بريطانيا دعمت جماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928، لمواجهة تنامي التيار القومي العربي وأشار إلى تقرير أمني روسي تطرق إلى العلاقات الأمريكية - الإخوانية، مع بداية أفول نجم بريطانيا العظمى في الخمسينيات من القرن الماضي، وأثبت أن الجماعة جزء أساسي من أدوات المشروع الأمريكي للهيمنة على الوطن العربي والإسلامي، وبخاصة في مواجهة ثورة جمال عبد الناصر ومن ثم بدأ المستشار حسن الهضيبي، المرشد العام للإخوان المسلمين، في تلك الفترة بتجديد العلاقات ما بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة، واتفق الطرفان على أرضية التعامل المشترك ضد ثورة 23 تموز/يوليو، كونها تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، ومن جانب آخر تستهدف حركة الإخوان المسلمين في مشروعها السياسي. وتعمقت العلاقات ما بين الطرفين، ووضعت العقبات والمصاعب أمام تلك الثورة ليس في مصر فحسب، بل في بلدان عربية أخرى، في محاولة لوقف مد هذه الثورة، وانتقالها في مناطق أخرى في الوطن العربي.
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب