في السياق ذاته يشير أحمد كامل مدير الاستخبارات العامة حتى 13/5/1971، في مذكراته بعنوان: أحمد كامل يتذكر، إلى أن من دلائل اتجاه السادات للتفرد بالقرار وحده، ونيته فتح طريق سياسي جديد؛ أنه واصل تعميق قناة سرية مع الولايات المتحدة ويضيف كامل: «كان الحوار ضرورياً بالطبع، لكنه كان يتم خارج أجهزة الدولة المختلفة، وفي مقدمها وزارة الخارجية. وكنت أعلم بحكم موقعي جانباً من طبيعة الحوار. بل إن الاستخبارات المركزية الأمريكية هي التي تكفلت، من طريق قناة خاصة ومباشرة، بأن تنقل إلي، وأنا على رأس المخابرات، بعض التصورات والاقتراحات الأمريكية، التي نقلها المبعوثون الأمريكيون إلى الرئيس السادات، وكانت كلها اقتراحات شكلية، تدور حول الموضوع ولا تصل إلى عمقه. ولقد قلت يوماً لمندوب الاستخبارات المركزية الأمريكية - الذي جاء ينقل التصورات - إنني لا أرى جديداً، وإننا جادّون في البحث عن السلام، لكنكم تحرجون الرئيس بهذه المواقف المائعة، التي لا تقدم جديداً، ولا تضيف شيئاً»(11).
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب