وعرض هيكل، في أحاديثه إلى قناة «الجزيرة»، أحد أخطر تقارير المعلومات التي كشفتها «عملية الدكتور عصفور»؛ عندما توجه أمين هويدي، مدير المخابرات العامة، إلى منزل جمال عبد الناصر في 6 كانون الأول/ديسمبر عام 1969، ومعه تسجيل لحديث دار بين الوزير المفوض الأمريكي في سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل ومديرة مكتبه مع رئيس بعثة رعاية المصالح الأمريكية في القاهرة، وممثل الاستخبارات المركزية الأمريكية في السفارة الأمريكية في القاهرة. واستمع جمال عبد الناصر إلى التسجيل، الذي جاء فيه: إن جمال عبد الناصر هو العقبة الرئيسية في قيام علاقات طبيعية بين المصريين والإسرائيليين وأن هناك حال من الالتفاف الشعبي المصري والعربي حول جمال عبد الناصر، تجعل السلام مع إسرائيل بالشروط الأمريكية الإسرائيلية مستحيــــلاً وأن مصر، التي كانت من المفترض أنها مهزومة، تبدو منتصرة، في حين أن إسرائيل، التي كان من المفترض أن تبدو منتصرة، تبدو مهزومة، وذلك بسبب حرب الاستنزاف وأن سمعة دايان أكبر كثيراً من إمكاناته الشخصية وأن قادة إسرائيل (مائير،دايان، ياريف، آلون) أجمعوا على أن بقاء إسرائيل، ونجاح المشروع الأمريكي - الإسرائيلي في المنطقة، مرهون باختفاء جمال عبد الناصر من الحياة، وأنهم قرروا اغتياله بالسم أو بالمرض وأن مائير رئيسة وزراء العدو قالت بالنص:«سوف نتخلص منه: we will get him»، وإلا فإن الوطن العربي ضائع، وسيخرج من نطاق السيطرة الأمريكية.
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب