السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس

فعندما وجه الكونغرس الأمريكي دعوة إلى السادات، بوصفه رئيساً للبرلمان المصري، عندها ألمح السادات للشيخ الكويتي «إلى أن بدل السفر الرسمي الذي يتقاضاه كان أقل مما ينبغي، فإذا بالشيخ الصباح يحرر له شيكاً بمبلغ 25 ألف دولار، ووصل ذلك إلى علم جمال عبد الناصر فطلب منه إعادة الشيك إلى الشيخ»، بعد أن ألقى عليه درساً في العزة والكرامة ويذكر هيكل أنه عندما أصبح السادات رئيساً للجمهورية اختفت المستندات، باعتبارها الشهادة الموثقة على علاقة السادات بالشيخ المبارك الصباح. ومن المفارقات أن هيكل قد نشر هذه الواقعة في كتابه بعنوان: خريف الغضب، بعد اغتيال السادات، وكان الشيخ الصباح لا يزال على قيد الحياة، فسارع إلى نشر رد على هيكل،تضمن - ضمن ما تضمن - أن السادات لم يرد له ذلك الشيك مطلقاً.وكتب هيكل بدوره رداً على الرد، أسف فيه أن جمال عبد الناصر قد رحل وهو يتصور أن الشيك قد رد إلى صاحبه! ثم كتب فوزي عبد الحافظ سكرتير السادات، وكاتم أسراره، أن الشيك جرى صرفه من بنك في بلجيكا بعد اغتيال السادات، وأن «الأجهزة» المصرية قد بلغها الخبر أيضاً!

هذا الاقتباس من كتاب