كان هذا هو الوجه الذي يواجه به شعب مصر. أما الوجه الآخر الذي يواجه به الولايات المتحدة، بخصوص هذه المشكلة، فقد كان شيئاً آخر ففي أول زيارة قام بها إسماعيل فهمي إلى الولايات المتحدة، في 19/10/1973، وتلقى خبر تعيينه وزيراً للخارجية فور وصوله إليها، وصلته برقية من حافظ إسماعيل مستشار السادات للأمن القومي، يبلغه فيها، بناء على توجيه السادات، أن يلح فيها على مطالبة كيسنجر بأن يقدم «خطاب ضمان» من الولايات المتحدة تتعهد فيه بألا تقومإسرائيل بأية عمليات عسكرية ضد قوات الجيش الثالث المحاصرة في الضفة الغربية من قناة السويس معنى ذلك أن السادات كان يعلم لا فقط أن هناك أخطاراً محتملة تحيط بالجيش الثالث، فوق مشكلة الحصار، تتمثل بأن تقوم إسرائيل بأية عمليات عسكرية ضد القوات المحاصرة، بل أيضاً أن القوات المصرية التي كانت تحيط بالثغرة، لم تكن قادرة، من باب أولى، على فك حصار الجيش الثالث(49).
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب