وقد أشار فهمي إلى «دافع الخوف» عند السادات في مناسبة أخرى، وهي إعادة افتتاح قناة السويس بعد تطهيرها عام 1975؛ حيث يقول فهمي إن السادات اتصل به وهو في «حال هستيرية»، وطلب منه الاتصال بالولايات المتحدة لإرسال سفينتين حربيتين أمريكيتين، للاشتراك في القافلة التي سوف تلي المدمرة المصرية التي تقله، وعندما أبدى فهمي اعتراضه، ظل السادات يصرخ معرباً عن مخاوفه، من أن الإسرائيليين سوف يطلقون النار عليه! ويقول فهمي: «لقد كان خوف السادات - الذي لم يستطع السيطرة عليه - من الإسرائيليين، ورغبته في العظمة الشخصية، يكشفان عنه كزعيم يبعث على الضحك… وإلى حد ما: الشفقة وقد يضحك الإنسان منه؛ فكل من هيرمان أيلتس (السفير الأمريكي في مصر) وأنا فعلنا ذلك بهذه المناسبة. غير أنه لا يمكن أن ينسى الإنسان أن هذا الرجل المضحك أوقع الكثير من الضرر بمصر وقد قال زائر أمريكي لم يحدد هويته لرابين - وربما يكون كيسنجر: إن الخوف من الحرب كامن في عظامه» وقد عانت مصر من جراء هذا كما يؤكد فهمي(36).
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب