اليوم أنا لا أعرف مجداً أعظم من العيش وحيداً متجاهلاً كل شيء ..!
الكل هنا يتسائل ماذا كان يعني ألبير كامو في هذا الكلام !
يجب ان نعرف ان هناك فرق بين العزلة والوحدة يا اصدقاء.
الوحدة: هي شعور المرء بأنه بحاجة للإختلاط ولكنه لا يستطيع لظروف قاهرة كالمغترب والمريض.
اما العزلة فتنقسم لقسمين من وجهة نظري ، عزلة إيجابية وعزلة سلبية:
العزلة الايجابية : هي اختيار الفرد السليم نفسياً ان يكون وحيداً بملىء ارادته ويتواصل مع افراد ينتقيهم حسب ما تدعو الحاجة لانكبابه على مهمة معينة ( دراسة ، تأمل ، اختلاء بالذات ، قراءة ) .. إلخ
العزلة السلبية: اختيار المرء أيضاً البقاء وحيداً حتى لو كان في محيط اجتماعي بسبب عدم انسجامه مع معظم سلوكيات مجتمعه او لأسباب نفسية او لارتفاع وارتقاء شديد بالوعي والتي عبر عنها دوستويفسكي ( الوعي مرض يا سادة ، انه لعنة حقيقية) وهي عزلة تحمل معها مشاعر مؤلمة جداً قد تؤدي بصاحبها للانت*حار او الاكتئاب الشديد كما الشعور بالوحدة نوعاً ما.
وربما يمكن ان تختلط مشاعر العزلة ومشاعر الشعور بالوحدة معاً في بعض الاوقات ..
لذا مقولة البير كامو هي تنتمي لذات تعبير دوستويفسكي : كل من ارتفع وعيه وحلّت عليه لعنة الإدراك سيقرر الاعتزال … و كذلك كلام شوبنهاور : الوحده هي مصير كل الارواح العظيمة
فليس كل من كان وحيداً هو عظيم بالضرورة ، انما كل من وصل الى مرحلة معينة من الإدراك ساقته افكاره ليصبح عظيماً ، وبالتالي وحيداً في الغالب.
الغريب > اقتباسات من رواية الغريب > اقتباس
مشاركة من Ameer Alrayes
، من كتاب