كان البدر منيرًا ولم تكن الكهرباء قد دخلت البلد بعد، والفوانيس لم يشعلها تلك الليلة عامل البلدية الذي قيل إنه تواطأ مع الفوايلة لقاء المال حتى يسهل عليهم الغدر في الظلام وكانت أشلاء وبقايا الدم المتخثر على حديد درابزين البحر، وفوق أرض الجسر مع كيزان الذرة التي عامت في الدماء باعثًا على جنون أمي، فكانت تبحث بعينين واجفتين خلف الدرابزين عسى أن تلمح شيئًا يدل على أبي وأكد جميع الشهود أنهم لم يروه ولم يلمحوا زيَّ السكة الحديد أبدًا
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب