بدا شارع البحر كئيبًا وحزينًا، كان يسد الطرق إلى بيتها سرادقٌ كبيرٌ، القرية بأكملها حزينة لمقتل عبد الجواد صاحب الجثة والذي ظل في المشرحة لساعاتٍ طويلةٍ، ولم يدفنه أهله إلا بعدما عثروا على قاتله، شعبان زوج أمه، الذي استدرجه إلى غيط الأرز؛ ليسهرا في حراسة أجولة الأرز ريثما يحضر إليهم المشتري في الصباح، هناك، غافله، ودق رأسه بحجرٍ كبيرٍ في ضرباتٍ مُتتابعةٍ مجنونة إلى أن لفظ براءته، وفي عُمق الليل، سحبَ جثَّتَهُ حتى الترعة، وحشره في الماسورة، ولمَّا شاع الخبر؛ خاف وهرب، لكن صديقه الذى اختبـأ عنده في مدينة نبروه وشى به؛ خوفًا من السجن. لم ينكر عبد الجواد أنه قتل ابن زوجته الوحيد طعمًا في مالها، فكر أنَّ التخلُّصَ منه سيفتحُ له أبواب الانفراد بفدادينها وبيتها وزريبتها بما تحويه من ماشيةٍ، يئست سارة وقتها أن ينجح أهل القرية في حل ألغاز جثث فتيات الترعة، فقد انتفض الجميع وبحث هنا و هناك حتى وجد القاتل ولكن عندما كانت الجثة لرجلٍ، أما النساء أو الفتيات الشابات فغرقهم ومقتلهم بالنسبة للأهالي إما ناتج عن اللعنة أو سوء السلوك.
يوم آخر للقتل > اقتباسات من رواية يوم آخر للقتل > اقتباس
مشاركة من Hana
، من كتاب