مامي.. ساو.. مامي.."
كانت تلك الهمسات كفيلةً بإيقاظ سارة من نومها،”ساو".. هكذا كان يناديها ابنها (زياد)، تكادُ أشعة الشمس أن تتسلل في فضاء القرية، وإنجي تستغرق إلى جوارها في النوم، هرعت سارة تبحثُ في أرجاء الغرفة، إنه صوت ابنها بالفعل، إنها لا تحلم، حاولت إيقاظ إنجي؛ لتتأكد من أنها ليست واهمةً، والصوت لا يزال يخرقُ أذنيها بالرغم من خفوته..”مامي.. ساو.."، إنجي التي بدت لا تفهم شيئًا تقاومُ نور المصباح الذي يطعن مقلتيها، وسارة التي لم تسأل كيف عاد ابنها، ولا كيف أتى، انطلقت خارجةً تبحثُ عنه حول البيت، وفي الأزقة المُتاخمة، حتى قادها الصوت نحو الترعة حيث وجدته جالسًا على ضِفَّتها، حزينًا، يُخبِّئ وجهه بكفيه، ويبكي، ولمَّا نادت عليه؛ التفت إليها مُبتسمًا، وقفز في الترعة، وأشار إليها أن اتبعيني، وهي مُتسمِّرة في مكانها وقد اتسعت عيناها وانفرج فمها كمن يشهقُ من دون صوت.
يوم آخر للقتل > اقتباسات من رواية يوم آخر للقتل > اقتباس
مشاركة من Hana
، من كتاب