ويدخل أيمن، أخو ظريفة الذي يكبرُها بعامين، يشدُّها من شعرها، ينهال عليها ضربًا وسبابًا، ويحبسها في غرفتها إلى منتصف الليل، ولا يزالُ أبوها كمن صُعِق، لا يملكُ حِراكًا، ولا يبرح الأرض، يعود أيمن من الخارج بعرُوقه الفائرة ويفتح الباب على ظريفة التي تكوَّمت في ركن الغرفة، لم تُجدِ معه توسُّلات أمه ولا نظرة الانكسار التي تنحدرُ من عين أبيه، سحبها إلى الخارج والليل يلفُّ القرية، سار بها حتى وصلا إلى الجسر ودفعها إلى الترعة، وقف يرقبُها حتى غاصت، وحتى اختفت فقاقيع الهواء.
يوم آخر للقتل > اقتباسات من رواية يوم آخر للقتل > اقتباس
مشاركة من Hana
، من كتاب