كاڤيا > اقتباسات من رواية كاڤيا > اقتباس

أما أنا ڨيولا.. فلم أخذ من الحب إلا أرذله، وأصعب ما فيه، القلق الدائم وكتمان المشاعر وصد

حبيبي لمشاعري التي يبادلني إياها بنفس المقدار! أو هذا ما أصدقه وحدي.. هذا الصد ظاهُرة

الرحمة وباطنه العذاب. وددت لو أعيش قصتي بكل منحنيات مراحلها بفرحها وخلافتها

وأوقاتها المميزة, لكن شيء ما.. دائما.. كان ينقصها وكأنها مبتورة غير مكتملة، وكلما فكرت

توصلت إلي أنها لو قصتي لدامت أو لعشت لحظاتي المميزة بها، إنما الأكثر إيلاماً أنني صدقت

وحدي أنها قصتي تحديداً، وأنه الشخص الذي يخصني تحديداً، والذي لم أقابله يوماً وأنا حزينة

إلا وأدرت ظهري له وأنا.. فى غاية حزني.. مفجوعة القلب.. إما من غيرة أو قلق او خوف من

عدم رؤيتي له مرة أخري, وهو شعور لازمني منذ اللحظة الأولى التي اكتشفت فيها مشاعري

نحوه، رغم كل هذا الأذى.. زاك أو زكريا كان الحلم الوحيد الذي قررت أن أعيشه دون تفكير،

وفى الوقت نفسه الخطأ الذي لم يكف إيماني أن يثبت لي صحته. ولم يبقى لي مفر من دائرة

الغرق في الحزن والاحتراق التى لا تنتهي، ولذلك أريد فقدان ذاكرتي حتى لا تتكرر صور

ثقيلة أصبحت غير قادرة على حملها المفرح فيها مؤلم أكثر من الحزين.

مشاركة من إيلاف ، من كتاب

كاڤيا

هذا الاقتباس من رواية

كاڤيا - إيمان عادل عبد العزيز

كاڤيا

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب