هذه محكمة وهذه منضدة يجلس عليها قاضٍ واحد، وهذا موضع الاتهام يجلس فيه نفر من الزعماء، وهذه قاعة الجلسة، حيث جلست أنا متشوِّقًا لمعرفة المسئول عمَّا حاق بنا، ولكني أُحبطت عندما دار الحديث بين القاضي والزعماء بلغة لم أسمعها من قبل، حتى اعتدل القاضي في جلسته استعدادًا لإعلان الحكم باللغة العربية، فاستدرتُ للأمام، ولكن القاضي أشار إليَّ أنا ونطق بحكم الإعدام، فصرخت منبِّهًا إياه بأنني خارج القضية، وأني جئت بمحض اختياري لأكون مجرَّد متفرِّج، ولكن لم يعبأ أحد بصراخي.
مشاركة من Shehab El-Din Nasr
، من كتاب