النبيّ صلى الله عليه وسلّم يصف المؤمن حينًا أنه قوة فاعلة، يسري خيرها في العالم، نجاة أينما حل، فيقول "المؤمن كالغيث أينما حلّ نفع"، وأحيانا ينحسر مدى الحديث برقة لتعريف المؤمن أنّه "من سلم النّاس من لسانه ويده»، أن يكفّ وحسب شرّه عن العالم، ويحترم قدر الله فيه أن يفيض عنه سوء يثبّط قلب أحدهم، كان انعقد على خير.
يتقلّب المؤمن في تعريفاته قدر نصيب نفسه من الأمل في لحظته وحاله، الأمل كالإيمان يزيد وينقص، فتجد تعاريف المؤمن مرنة تسعه كنجاة للجميع، بالغوث عندما يفيض الأمل من روحه، ونجاة للناس بكفّ جفاف روحه عنهم لما ينفلت الأمل منها،
مشاركة من إخلاص
، من كتاب