والإنسان إذا ما غدا جزءًا من الجماعة هَبَط، إذن، عِدَّة درجات في سُلم الحضارة، والإنسان وهو منفرد قد يكون شخصاً مثقفاً، والإنسان وهو في الجماعة يكون غريزياً، ومن ثَمَّ يكون همجياً فيتَّصف بما عند الفطريين من الغريزيَّة والعنف والجَلَف كما يتصف بما عندهم من الحماسة والبطولة، وهو يشابههم أيضاً بسهولة استهوائه بالصِّيغ والصور وسَوقهِ إلى أعمال ضارَّةٍ بأوضح مصالحه، والفردُ في الجماعة كذرَّة التراب بين ذراتٍ أخرى تثيرها الريح كما تشتهي.
روح الجماعات > اقتباسات من كتاب روح الجماعات > اقتباس
مشاركة من Rwa
، من كتاب