فأخذت هذه الكلمة مأخذها من نفس ماجدولين، واصفر لها وجهها، ثم أطرقت برأسها طويلًا، فحنا عليها ((استيفن)) وسألها عما بها، فرفعت رأسها فإذا هي تبكي، فقال : ما بك يا ماجدولين؟ قالت : إن الدهر يا ((استيفن)) أضن بالسعادة من أن يهبها كلها لشخص واحد، وأخاف أن نكون كاذبين في آمالنا، أو مخطئين في تصور مستقبلنا، فليت الدهر – إن كان يعلم أنه سيحول بيننا وبين سعادتنا في المستقبل ويكدر علينا صفو عيشنا بفاجعة من فواجعه أو نازلةٍ من نوازله – أن يمد إلينا يده في هذه الساعة فيستل حياتنا من يدي أجلنا؛ لتخف في أفواهنا مرارة الموت! قال : لا تخافي يا ماجدولين، فإن سلطان الدهر لا يمتد إلى مواقف الحب إلا إذا أراد المحبون أنفسهم أن يكون له هذا السلطان عليهم، فكوني معي أتخذ من حبك عدة أنازل بها حوادث الدهر وأرزاءه، وأفسد عليه حوله وقوته، فصمتت واجمة
ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس
مشاركة من أسماء كمال مروات
، من كتاب