ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس

بين جنبيه قد أشرقت عليها شمس الحب فانتعشت ورفرفت بجناحيها في الفضاء، فأنشأ يحدث نفسه ويقول : أحمدك اللهم، فقد ظفرت بالحياة التي كنت أقدرها لنفسي، ووجدت المرأة التي كنت أصورها في مخيلتي. وما المرأة إلا الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة على هذا الكون فتنير ظلمته، والبريد الذي يحمل على يده نعمة الخالق إلى المخلوق، والهواء المتردد الذي يهب الإنسان حياته وقوته، والمعراج الذي تعرج عليه النفوس من الملأ الأدنى إلى الملأ الأعلى، والرسول الإلهي الذي يطالع المؤمن في وجهه جمال الله وجلاله، ففي وجه هذه الفتاة التي عثر بها اليوم قد عثرت بحياتي وسعادتي، ويقيني وإيماني.

مشاركة من أسماء كمال مروات ، من كتاب

ماجدولين

هذا الاقتباس من رواية

ماجدولين - مصطفى لطفي المنفلوطي

ماجدولين

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا