ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس

قضت ماجدولين ليلتها راكعةً في معبدها، مستغرقةً في صلاتها، تدعو الله، تعالى، أن يعينها على أمرها، وينير لها ظلمة هذه الحياة الجديدة التي بدأت تسير فيها، وقد ألمت بنفسها في تلك الساعة عاطفة غريبة متنوعة الألوان، مختلفة الأشكال، كأنما هي مزيج من الحب والخوف، والسرور والحزن، والأمل الواسع والرجاء الخائب، فكانت تبتسم مرة حتى تلمع ثناياها، وتبكي أخرى حتى يبتل رداؤها، ولا تعلم ما الذي أضحكها ولا ما الذي أبكاها ! ولم تزل على حالها تلك حتى حلق طائر الكرى فوق أجفانها، فاضطجعت في مصلاها، وأسلمت نفسها إلى خالقها.

مشاركة من أسماء كمال مروات ، من كتاب

ماجدولين

هذا الاقتباس من رواية

ماجدولين - مصطفى لطفي المنفلوطي

ماجدولين

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا