بدا لليلى أنّ البشر يكشفون عن نفادٍ بالغ في الصبر حينما يتعلّق الأمر بالمراحل الفاصلة في حياتهم. فهم، أوَّلًا، يفترضون أنَّ الإنسان يصبح على نحو تلقائيٍّ زوجًا أو زوجةً في اللَّحظة التي يتفوَّه فيها بكلمة «أوافق». بَيْدَ أنَّ الحقيقة هي أنَّ الزواج يتطلَّب سنواتٍ طويلةً كي يدرك كلٌّ منهما كيف يكون زوجًا. وعلى نحوٍ مشابهٍ، يتوقَّع المجتمع أن تَدْخل غرائزُ الأمومة ـ أو الأبوّة ـ حيَّز العمل حالما يُرزق المرءُ بطفل. والحقّ أنَّ المرءَ قد يصرف وقتًا طويلًا حتَّى يتبيّنَ كيف يصبح أبًا، أو جدًّا
١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب > اقتباسات من رواية ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب > اقتباس
مشاركة من جهاد أبو زينة
، من كتاب