كان رصاص الجيش مثل المطر، والمتظاهرون يتساقطون بالعشرات، قتلى وجرحى، وأنا مشغول بأبو الأمين وأبو الأمين ولا سائل، متصدّر في المظاهرة يهتف كأنه في العشرين.
- سيقتلونه ماذا أفعل، أحبسه في البيت؟! أربطه في رجل السرير؟!
لم يمت عمي برصاص الجيش في مظاهرة لم يصب كما أصيب العشرات من الشباب الذين يفوقونه قدرة على الركض والمناورة لم يضطر عِزّ لحبسه في البيت أو ربطه في السرير .