لم نكن صديقيْن يوما ما، ولم أصبح هدفا لهذه الحكايات إلا بعدما رحلت أمي، وأصبح أبي يجد صعوبة في الخروج وحده من المنزل بعد وفاة ومرض أغلب أصدقائه احتاج هو لرفيق وكنت أنا أيضًا في حاجة ماسة لرفيق ولكن من نوع آخر ثم إني لست مهتمًّا بالدانات ولا بالحروب، ولكنْ مسكين أبي لا يملك غير ذكرى هذه الأيام يقتات عليها، حياته كانت بسيطة للغاية؛ عمل موظفًا في القوى العاملة وتزوج أمي وأنجبني وفقط لا تحمل حياته أي فعل من أي نوع نعيش في شقة إيجار عقدها باسم أبيه ينتظر ورثة المالك موته لرفع قضية والظفر بها لا ألومهم! لم يُفلح في شراء شقة تمليك بعد كل هذا العمر، ولم يخرج بأي ميراث، والجاي على قد الرايح
أيام سمير حمص > اقتباسات من رواية أيام سمير حمص > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب