كنت قد شاهدت فيلم «النسخة النهائية» للمخرج الأمريكي/ الأردني عمر نعيم، ومن بطولة «روبن ويليامز» في الفيلم يتخيل الكاتب عالمًا حيث يمكن للآباء أن يختاروا تثبيت كاميرات في حدقتي عيون أطفالهما عند الميلاد، بحيث تُسجل جميع لحظات حياتهم، ثم عند الموت يتم استخراج تلك الداتا، وبطل الفيلم يصنع من خلال المونتاج نسخة نهائية ومختصرة عن حياة الشخص، يحتفظ بها أحباؤه أو تعرض خلال حفل تأبينه، وأحيانًا ما كان بطل الفيلم يصنع نسخًا لنفسه، لأجل متعته الخاصة، واحدة من تلك النسخ كانت لطفل يدعك أسنانه أمام المرآة، ويمر عليه الزمن فتتغير صورته المنعكسة في المرآة من الطفولة إلى الشباب إلى الكهولة وأخيرًا الشيخوخة، هكذا رأيت داود، يجلس إلى مكتبه، يكتب ويقرأ ويتحدث عن القضية ويشيب في مكانه عبر السنوات.
غواية الفناء - ما تبقى من سيرة أبناء سري الجن > اقتباسات من رواية غواية الفناء - ما تبقى من سيرة أبناء سري الجن > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب