سَقَطَ الجدارُ الطيني
فتناثرَتْ مِن شقوقِه المُهَشَّمَةِ
خصلاتٌ مِن شَعرِ أُمِّي
جَمعنَاها في كيسٍ
وألقيناهَا في النيلِ
تَجلِسُ بيْنَ طيورِها المنزليةِ
وتُسرِّحُ شَعرَها
قماشةٌ بيضاءُ على حِجرِها
وشمسٌ حانية تُرفْرِفُ حولَها
لم تَكنْ أُمِّي بحاجةٍ لِمَا هو أكثرُ
مِن ماءٍ وفلَّايةٍ
لتُجدِّدَ أعيادَها.
أسنانُ الفلَّايةِ حادةٌ
وكثيرا ما تخدشُ الجمجمةَ
يؤلِمُني وجهُ أُمِّي وهو ينقبِضُ
تؤلِمُني صرخاتُها الصغيرةُ
وهي تَهوِي إلى سابعِ أرضٍ
دونَ أن يَسمعَها أحدٌ.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب