كيف تكون المشاعر الوطنية؟ خزعبلات لم تكن تعني لي الكثير، لا في طفولتي العراقية ولا في شبابي الأميركي لكن ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر أصابني بمسّ كهربائي سرت حرارته في أجسام كل من أعرف من أصدقاء وجيران تحوّلنا إلى كائنات تهتزّ وتنتفض وتطلق أصوات استنكـار وهـلع. تشبك أيديها على رؤوسها أو تضعها على أفواهها. «أُوه ماي غاد… أُوه ماي غاد!». نرددها بدون توقف وكأننا نسينا اللغة وبقيت لدينا هذه الكلمات الثلاث فحسب.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب