عزيزي..أكتب إليك رسالتي هذه من مكان بعيد عنك ولكنه كان دائما قريبا إلى قلبك.. وإلى قلبي أيضا.
لا أجد كلمات تتضمن الشجاعة اللازمة لأواجهك بها، وكلما تذكرت وجهك خارت استقامة قلمي، يمكنني تخيل وجهك الحزين أثناء قرائتك لكلماتي، ولكن أرجوك.. انزع ذلك الوجه و ابق بعيدا عنه.
كم تمنيت أن أراك ولو لمرة أخيرة! أقل ما يمكنني فعله خلالها هو توديعك.. ولكن هذه أنا.. ليس كل ما أتمناه يحدث.
أنا أبتعد.. أهجرك والأسباب عديدة، ذكرها لن يزيد إلا وجعي ووجعك، ابق متيقنا من أن ابتعادي عنك سببه الأوحد والأهم هو ألا نفترق، والكره يلوث قلب أي منا، لذلك أنا أبتعد بهدووء وأترك كل شيء خلفي.. بما في ذلك أنت... أنت سعادتي التي لم تدم.
لا أعلم منذ متى وبريق الشمعة..شمعة علاقتنا مختف! والاستمرار لن يزيدنا تمسكا، بل قد يسقط تلك الشمعة ويحرق كل ماتبقى من حياتي و من معاني الحياة لديك.
أنا الان أبحث عن فرصتي، وأعتقد أنني تقريبا وجدتها.. وأنت افعل كذلك..
أعلم تماما مقدار الضرر الذي أسببه لك الآن والذي سببته لك سابقا..أعلم أيضا كم غيرتك.. لا يمكنني أن أطلب منك عدم نسياني.. ولكنني أتوسل إليك أن تعطيني في غيابي القليل من ذلك الغفران الذي كنت تمدني به مهما أخطأت كأنني طفلة.. هذه هي المرة الأخيرة التي أطلب فيها السماح.
#اقتباسات_فلورا
#غدق
غدق > اقتباسات من رواية غدق > اقتباس
مشاركة من Flora Blanca
، من كتاب