أمنحُ نفسي كما يمنحُ النَّهرُ نفسَهْ…
مَن الظِّلُّ حينَ نكونُ معًا يا حبيبي؟
أنا الآنَ أكثرُ منكَ افتِتانًا بضوئي
وأقدَرُ مِنكَ امتزاجًا بليلي
تَمَهَّلتُ حتَّى عَلَتْ فوقَ كفَّيكَ أشجارُ وَردِي
وعَرَّشَ كَرْمِي الشَّهيُّ على ساعديكْ
وخَمَّرَ حبَّاتِهِ في عروقِ يَدَيكْ
لتصفوَ -كالنَّبعِ- رُوحُكَ؛
أهوي إليكْ مَن الظِّلُّ
حينَ نكونُ معًا يا حبيبي؟!
أُقَبِّلُ خَدَّكَ؛ لا شكَّ قد جَرَّحَتْهُ يدٌ
ثُمَّ عينَكَ، حلوًا ومُرًّا رأتْ
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب