كتب أحد المعلّقين الأجانب عن الملك فيصل في عام 1967م يقول: إنه يقود البلاد برفق وبإصرار من القرون الوسطى إلى عصر المحركات الصاروخية… وفي الحقيقة هناك فيصلان… الأول رجل ذكي شديد الملاحظة منفتح على العالم يتصرف من دون تكلف، سواء في ورشة التصاميم في لندن أو في مؤتمر عام في واشنطن، والثاني بدوي خالص يستطيع أن يمتطي ظهر الحصان بلا سرج ويجلس القرفصاء جنب الموقد في الصحراء، يتناول اللحم المقلي والأرز بالأصابع ويتحدث إلى أهالي البادية بلهجتهم وعلى الرغم من أسفه الشديد لاختفاء نمط المعيشة السابق في الصحراء، فإنه يقول: ”ينبغي لنا أن نلج العالم الحديث ونجد مكاننا اللائق فيه سواء أعجبكم ذلك أم لا“
مشاركة من سُمية
، من كتاب