إلى فترة قريبة كنت أظن أن حياة الواحد تسير على خط معاكس لماضيه، وكلما تقدم به الزمن تأكد من استحالة عودة هذا الماضي مرة أخرى، وكنت أتخيل هذه المسألة على النحو التالي: حاضر حياتنا هو قطار نركبه، وماضيها تلك المشاهد والشخصيات التي تتوارى بمجرد اندفاع قطارنا من جانبها، ومن فوق مقاعدنا يكون كل شيء مندفعًا الماضي للخلف وللنسيان، والحاضر للماضي، وحياتنا لنهايتها المحتومة، ولكن تكرار معارك هذا البيت جعلني أشك في ذلك، بل أتأكد عن قرب من إمكانية عودة الماضي، ومن أن حياة الواحد ما هي إلا مجموعة من المشاهد المكررة.
لصوص متقاعدون > اقتباسات من رواية لصوص متقاعدون > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب