اكتسب عادة تحويل كل شيء حولك إلى قصة صغيرة في خيالك، دون أن تضطر إلى كتابتها حتى، مستعينًا على الدوام بالسؤال السحري: «ماذا لو…؟»، ماذا لو أن هذا الرجل كان في شبابه يعمل مرشدًا للشرطة، ولذلك فلا أحد يطيقه الآن على الرغم من كبره وعجزه؟ ماذا لو أن هذا الميدان في الحي الراقي احتلته فرقة سيرك جوالة على الرغم من الفيلات والسفارات المحيطة به؟ ماذا لو أن عمتي المتدينة الطيبة ورثت فجأة ثروة حقيقية؟ وهكذا، إلى ما لا نهاية. بدلًا من أن تسبَّ وتلعن إشارة المرور، أو تقلب بصرك في وجوه المزدحمين بالمترو منزعجًا. العب بخيالك معهم، ابتكر، اخلق، واسرح مع المفتاح الذهبي: «ماذا لو…؟».
الحكاية وما فيها - السرد: مبادئ وأسرار وتمارين > اقتباسات من كتاب الحكاية وما فيها - السرد: مبادئ وأسرار وتمارين > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب